الجمعة، 12 يونيو 2009

منظمة الصحة العالمية تعلن تحول انفلونزا الخنازير الى جائحة

منظمة الصحة العالمية تعلن تحول انفلونزا الخنازير الى جائحة

ستوكهولم (ا ف ب) - اعلنت منظمة الصحة العالمية الخميس تحول وباء انفلونزا الخنازير الى جائحة (وباء عالمي) ورفعت الانذار الى الدرجة السادسة والقصوى حسبما افادت الحكومة السويدية.

وصرحت وزيرة الصحة السويدية ماريا لارسون للصحافيين في مؤتمر صحافي ان "منظمة الصحة العالمية رفعت مستوى الانذار الى السادس".

وقالت ان فيروس ايه(اتش1 ان1) "واصل انتشاره"، الا انها اضافت ان رفع المستوى الى السادس "لا يعني ان المرض قد تغير، فمن اصيبوا به ظهرت عليهم اعراض طفيفة بشكل عام".

وينتشر الفيروس حاليا في 74 بلدا.

وقالت منظمة الصحة العالمية الخميس انها ستطلب من الشركات المنتجة للادوية الاستعداد وبسرعة لانتاج لقاحات لمكافحة انفلونزا الخنازير بعد الانتهاء من انتاج لقاحات الانفلونزا الموسمية.

وقالت المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية مارغريت تشان "فهمنا ان قطاع انتاج اللقاحات سينتهي من انتاج لقاح الانفلونزا الموسمية للنصف الشمالي من الكرة الارضية للشتاء المقبل في وقت قريب جدا".

واضافت "ننصحهم بانه حال انتهائهم من انتاج لقاحات الانفلونزا الموسمية، الاستعداد فورا لانتاج لقاح لمكافحة انفلونزا الخنازير +اتش1ان1+ على مستوى تجاري واسع".

وفي جنيف صرحت مارغريت تشان رئيسة منظمة الصحة العالمية انه تم ابلاغ الدول الاعضاء في الامم المتحدة برفع مستوى الانذار، حسب مصدر دبلوماسي.

وتم اتخاذ هذا القرار بعد تزايد انتشار المرض الذي بدأ في المكسيك قبل شهرين وينتقل حاليا بشكل واسع بين البشر في اسيا واوروبا والاميركتين.

وبحسب تعليمات منظمة الصحة العالمية فان احدى المعايير الرئيسية لاعلان تحول المرض الى جائحة هو اثبات انتشاره بشكل واسع في بلد اخر غير اول بلد انتشر فيه المرض.

وكانت اخر مرة اعلنت فيها المنظمة عن جائحة قبل 40 عاما.

والاربعاء وصل عدد حالات الاصابة التي ابلغت بها 74 دولة منظمة الصحة الى 27737 حالة بينها 141 حالة وفاة.

وتم نشر الارقام قبل ان تعلن السلطات في غواتيمالا اول وفاة بسبب انفلونزا الخنازير حيث توفي صبي عمره 12 عاما نتيجة اصابته بفشل كلوي.

وغواتيمالا هي ثامن دولة تبلغ عن حالة وفاة بسبب المرض. وكانت باقي حالات الوفاة جميعها في الاميركيتين ومنطقة الكاريبي.

ومعظم الوفيات في المكسيك حيث فتك الفيروس بمئة وثمانية اشخاص، بينما اصيب به اكثر من 6133.

واعلن الاتحاد الدولي للصليب الاحمر انه "على منظمات الصليب الاحمر والهلال الاحمر ان تكون معبئة في جميع انحاء العالم ومستعدة للتصدي" لوباء انفلونزا الخنازير.

واشار الاتحاد الى ان "اعلان منظمة الصحة العالمية الانتقال الى الدرجة السادسة يعني انه يجب التركيز على الطابع الملح والضروري لجمع الاموال" معربا عن الاسف لكون دعواته لجمع اموال لمواجهة فيروس آي(اتش1ان1) لم تلق التجاوب المأمول.

واوضح الاتحاد ومقره جنيف انه "على الرغم من محاولة الاتحاد بكل الوسائل جمع اموال فهو لا يزال بعيدا عن التوصل الى جمع الاموال اللازمة لتلبية الاحتياجات المفصلة في الدعوة الاولية التي اطلقت في 30 نيسان/ابريل لجمع خمسة ملايين فرنك سويسري (3,3 مليون يورو).

وتواكب اعلان منظمة الصحة العالمية رفع مستوى انذار مرض انفلونزا الخنازير الى الدرجة السادسة القصوى، سلسلة اجراءات يتعين على جميع الدول اتخاذها سواء شملتها عدوى الفيروس ام لم تشملها.

والهدف من هذه التدابير "الحد من تاثير الجائحة" على السكان. واوضحت منظمة الصحة العالمية ان الدول حرة في تطبيقها كما ترى وعلى المستوى الذي يبدو لها مبررا.

ففي المناطق المصابة بالفيروس يمكن للحكومات اعلان الوضع الملائم لبلدانها "مثل حالة الطوارىء".

كما انه على الدول كافة ابلاغ المنظمة باي تطور في الوباء خصوصا من الناحية الجغرافية والاعلام عن اي تحول في الفيروس او علامات مقاومة لمضادات الفيروس.

وعلى المستوى الفردي تنصح المنظمة الاشخاص المصابين بامراض تنفسية خطيرة بالبقاء في منازلهم والحد من اتصالاتهم مع باقي الافراد في المنزل.

وعلى السلطات ان تقدم التعليمات الصحية اللازمة لباقي افراد عائلة الاشخاص الذين يوضعون قيد العزل في منازلهم.

ويمكن ان يواكب اجراءات العزل غلق مدارس وتعديل ساعات العمل لتفادي اتصال الكثير من الناس بعضهم ببعض.

كما يمكن للبلدان تشجيع خفض التنقلات والتجمعات ذات العلاقة بالنقل العام غير ان منظمة الصحة العالمية لم تنصح بفرض قيود رسمية على السفر الى البلدان المصابة بالفيروس.

ودعت المنظمة الدول الى توزيع مضادات الفيروس وتطبيق الاجراءات الهادفة للحصول على اللقاحات الملائمة.

وعلى الدول ايضا التخطيط لتوزيع اللقاحات وتسريع تحضير حملات تطعيم جماهيرية.

وفي مستوى الاتصال يتعين على الدول تقديم معلومات منتظمة للسكان حول تطور الجائحة والعلاجات واجراءات ما بعد العدوى الملائمة والآثار الاقتصادية والاجتماعية للوباء العام.

اما بالنسبة للدول التي لم يطلها الوباء بعد فان منظمة الصحة العالمية دعتها للانتهاء من وضع خططها للاستعداد ل"جائحة وشيكة" وتطبيق برامج توزيع الادوية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق