الأربعاء، 17 يونيو 2009

انفلونزا الخنازير تغزو العالم العربى




سجل مراقبون التتابع السريع في الإعلان عن اكتشاف حالات "انفلونزا الخنازير" منذ أعلنت منظمة الصحة العالمية عن تحوله إلى وباء عالمي.
وانضمت كل من قطر واليمن إلى قائمة الدول العربية التي

أعلنت رسميا عن وجود حالات إصابة بالوباء داخل حدودها.

وأعلن وزير الصحة القطري عبد الله بن خالد القحطاني رصد أول ثلاث إصابات بفيروس "اتش1 ان1" في قطر، فيما أكد نظيره اليمني عبدالكريم راسع تسجيل اول اصابة بالفيروس في اليمن.

وبذلك ينضم البلدان إلى قائمة عربية تشمل أراضي السلطة الفلسطينية والكويت والإمارات والأردن والبحرين ولبنان والمغرب والسعودية التي ارتفع عدد حالات الإصابة فيها إلى 17 حالة، والتي يحتم عليها وضعها كدولة تضم أراضيها أقدس الأماكن الإسلامية وتستقبل الحجاج والمعتمرين إليها من كل أصقاع العالم أن تواجه المشكل بتدابير استثنائية.

وللغرض استنفرت المملكة السلطة الروحية لمؤسسة الإفتاء وحرّم مفتي السعودية الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ السفر من الدول الموبوءة بـ"أنفلونزا الخنازير" وإليها، لأن ذلك "يُعرّض النفس للتهلكة".

وأضاف، رداً على سؤال عن إمكان تحول السياحة المباحة إلى محرمة بعد انتشار وباء "أنفلونزا الخنازير" في بعض الدول، أن "النبي صلى الله عليه وسلم أرشدنا إذا وقع الطاعون في بلد ألا ندخله، وإذا وقع ونحن فيه ألا نخرج منه، لأن موت الطاعون شهادة، فإذا علمنا أن البلد موبوء ومصاب بهذا المرض فيحرّم علينا السفر له، لأننا بهذا نلقي بأيدينا إلى التهلكة".

وتترافق فتوى آل الشيخ مع جدل متصاعد وتساؤلات حول مدى تأثير وباء "أنفلونزا الخنازير" على موسم الحج لهذا العام، وكان الشيخ ذاته مال في تصريح له أدلى به منتصف الشهر الماضي إلى استبعاد مثل ذلك التأثير معبّرا عن خشيته من أن يكون ما يذكر حول الوباء "به شيء من المبالغة والتهويل"، متسائلا: "من نادى بتأجيل الحج والعمرة لماذا لم يناد بمنع السفر إلى أوروبا حتى يكون صادقا في كلامه".

أمّا على الأرض، ورغم تسارع وتيرة انتشار فيروس "أنفلونزا الخنازير"، في العالم والمنطقة العربية، فلا يبدو إلى حد الآن وجود نيّة لدى المملكة بتحوير مواعيد مناسك الحج، حيث أشارت السلطات السعودية ضمنيا إلى مواصلة استعدادها لاستقبال الحجاج معلنة أنها ستنظم ورشة متخصصة عن المرض في نهاية يونيو الجاري لتعزيز التدابير الاحترازية والوقائية للحجاج والمعتمرين الذين يفدون من أنحاء العالم الى الأراضي المقدسة.

يأتي هذا فيما يتحول وباء أنفلونزا الخناير إلى انشغال عالمي مع توالي تحذيرات منظمة الصحة العالمية، وأحدثها ما جاء على لسان مديرتها مارغريت شان من تحذير من أن الوباء قد يدمر الأجهزة الصحية للدول الفقيرة، لافتة إلى أن "الدول النامية هي الأكثر ضعفا والاقل قدرة على المقاومة"، ومضيفة "حتى اللجوء الى اجراءات صيدلانية يبدو غير ممكن في الدول الفقيرة وخصوصا في افريقيا شبه الصحراوية". ما يعني أن الوباء الذي قد يمر مرور الضيوف على الدول الغنية، قد يطيل المقام بين فقراء العالم ليدفعوا الفاتورة الأثقل كما كان الشأن دائما بالنسبة لكل الكوارث والجوائح العالمية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق