الخميس، 18 يونيو 2009

شهداء الحب

شهداء الحب

على قمم جبال الألب الشاهقة والصعبة يوجد نوع من الازهار لا تنمو في أي مكان آخر. قلما تجدها في الاسواق، واذا وجدتها فستجدها بأغلى الاسعار. اعتادت الصبيات اللعوبات ان يقلن لمن يحبهن وهن يتفسحن معه على سفوح الألب، اذا كنت تحبني فاصعد ذلك الجبل وجئني بتلك الزهرة.

يصعد الفتى القمة ويعود بعد ساعات من المعاناة والجهد ليقدم لها الزهرة. ولكن لم يكن ليعود جميعهم. كان منهم من يسقط في طريقه ويلقى حتفه. يبعثون اليه بمفرزة انقاذ يجدونه ملقى على الأرض. الدم يسيل منه على الثلج والى جانبه تلك الزهرة يسلمها لهم. «اعطوها لسوزانة» يجود بروحه فيدفنونه حيث وجدوه. يضعون صليبا فوقه بكلمات «هنا يرقد بيتر 18 سنة. مات شهيدا للحب».
هناك الآن مئات من هذه الصلبان على تلك القمم الشامخة. انها قبور شهداء الحب.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق