الخميس، 18 يونيو 2009

لغة الزهور في التاريخ

لغة الزهور في التاريخ

الزهور تتكلم .... نعم هي مقولة صحيحة ومتعارف عليها منذ القدم.

ماذا قالوا بالزهور؟

عادة إعطاء الزهور وما ترمز إليه بدأت منذ القدم وكانت تستخدم للتعبير عن المشاعر.

عند الفراعنة كانت الزهور توضع على المقابر وتدفن مع الأجسام، في زمن توت عنخ أمون منذ 3500 سنة كانت زهرة السوسن رمز لسلطة الفراعنة المصريين. وقد وجدت باقة ورد رسمية في قبر الفرعون الصغير.

زهرة السوسن لم تكن الوحيدة التي لها علاقة بالآلهة والملوك.

فعند الرومانيين القدماء كانت زهرة الأنيمن ترمز إلى الحب وكانت تبعثر على مذابح آلهة الحب.

وعند الإغريق كان أوفيد يحول الشباب جميلي الهيئة والأحجار الكريمة إلى زهور تسمى باسم الآلهة.

في العصور الوسطى، بتلة الكولمبين الشبيهة بالحمامة ارتبطت بالروح القدس، وزنبقة العذراء ارتبطت بالسيدة مريم العذراء.

وفي عهد الإليزابيثي كانت النساء تحملن الباقات الصغيرة ذات رائحة زهور و أعشاب سميت بـ توسي موسيس عطرة وذلك لتبعد الروائح الكريهة لاعتقادهم أن تلك الروائح هي وباء.

وتدريجيا أصبح تداول التوسي موسيس وباقات الزهور كهدايا، وأصبح استخدام الزهور ليس فقط في العلاج بل تطور وأصبح اختيار الزهور لجمالها.

وفي القرن السابع عشر، كان الناس مدركين لأهمية الزهور والنبات لارتباطه بالعادات القديمة لديهم، ولكن يعتقد أن مفهوم لغة الزهور نشأ لدى الحريم عند المسلمين.

وبناءا على الأساطير كان إذا تغير وضع الزهرة في الباقة بحيث مال ساقها إلى اليمين أو اليسارفإنه يعطي مفهوما وانطباعا ورمزا مختلفا عنه في كل وضعية ولها شعور خاص بها.

لغة الزهور في إنجلترا ارتبطت بالسيدة ماري ورتلي مونتاجو، عند نشر رسائل قسطنطين في عام 1763، فقد شرحت معاني الرموز. كتبت: ليس هناك لون، لا زهرة، لا عشب ... لا تمثل شعر أو آية خاصة بها.

من خلالها بإمكانك التشاجر، العتاب أو إرسال رسائل عاطفية أو عن الصداقة أو الأدب أو حتى إرسال الأخبار دونما تلوين أصابعك بالحبر.

لغة الزهور نقلت إلى شواطىء أوروبا وتم نشر أول قاموس خاص بلغة الزهور في باريس عام 1818 وتم إعادة طبعه 18 مرة وتم أخذ هذه القواميس الفرنسية إلى إنجلترا وأسبانيا في عمليات القرصنة.

أما في الولايات المتحدة هذه العادات تأخرت قليلا.

وبالرغم من أن بعض مؤلفوا هذه الكتب أشاروا إلى أن منبع تلك المعاني آتي من الشرق الأوسط إلى أنهم لم يتطرقوا إلى تفاصيل تلك المعاني.

في العهد الفكتوري كانت السيدات يشغلن وقت فراغهن وطاقتهن بزرع الحدائق والزهور.

وبتعدد قواميس لغة الزهور إلا أن معظمها اتفق على معانيها على سبيل المثال زهرة النرجس فهي تعني الأنانية التي تمثل أسطورة الشاب الجميل الذي فتن بجمال صورته المنعكسة على الماء فمال بجسده ووقع في الماء وغرق ولذلك أطلق عليه اسم النرجس لأن ساق هذه الزهرة يتمايل دائما نحو الماء.

ومن المتعارف عليه أيضا أن الزهور قد تحمل عدة معاني في نفس الوقت.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق