الثلاثاء، 16 يونيو 2009

حصة موسيقي

حصة موسيقي

الحديث عن الموسيقى في حد ذاته فن وتشمل خصائصه كل خصائص الفن من إبداع وتعبير عن المشاعر وغيرها مما يميز الفن بذاته ، وعندما نبدأ من هذا المنطلق لابد وأن يكون في اعتبارنا هؤلاء الذين لم يقرأوا بعد أو استمعوا الأحاديث التي تمس هذا الموضوع . وسوف لا نطيل عليهم كثيرا ، ولكن لابد أن يعلموا أن الموسيقى فن من أقدم الفنون التي عرفها الإنسان بالقياس أن تاريخ الإنسان قد بدأ منذ عصور المصريين القدماء الذين تركوا لنا آثار تدل على ذلك ، هذه البداية في الحديث سوف تشعرنا أننا سوف نبدأ من البداية حتى لا تفوت علينا كلمة تحسب علينا .

الموسيقى فن:
ي ج ب أن ندرك ذلك من البداية فإذا كانت الموسيقى فن مثل كل الفنون التي نعرفها والتي تعبر دائما عن الجمال والمشاعر والأحاسيس ويتلقى البشر هذا الفن عن طريق حاسة السمع تلك الحاسة الأولى بالنسبة لجميع الحواس فالسمع قد تقدم عن البصر وهذا واقع ومعروف أن الأذن تعشق قبل العين فإذا سمعت شيئاً جميلاً سوف نتجاوز لنطلق عليه موسيقى لأنه ليست كل الأصوات جميلة ولكن الأصوات الجميلة التي نطلق عليها اسم الموسيقى فهي غالبا تـنتمي إلى كل ما هو جميل تسمعه الأذن ، في الطبيعة هناك أصوات كثيرة غاية في الجمال مثل زقزقة العصافير وهدير المياه وغيرها من الأصوات الجميلة ، وفي البداية عندما أحب الإنسان هذه الأصوات رغب في تقليدها وبالممارسة لهذه الهواية أو الرغبة بدأ يفهم أن كل شيئ منظم ومرتب هو نوع من الجمال وإذا كان مسموعاً فهو الموسيقى وبالتدريج بدأ يصنع الآلات التي تعبر عن ذلك وبالتدريج بدأت معه مسألة الإبداع الذي من شأنها يقرر الاعتزاز بنفسه والفخر بنفسة وإحساسه الجميل بأنه اكتشف في نفسه مهارة تميزه عن الآخرين ، كما أن الآخرين يحبوا هذا منه وهذا هو الفن والإبداع شيء جميل بالطبع أن تكون الموسيقى هي الفن الأول في حياة البشر

الموسيقى علم :
نعم ! فبما أن الموسيقى تأتي من الأصوات الجميلة فقد حاول الإنسان أن يقنن ما يدركه وبالتدريج أصبح الصوت من العلوم الفيزيائية وأن الصوت له أكثر من منشأ ناتج عن اهتزازات منتظمة تصدر عن مختلف الطرق مثلاً الطرق على المعادن أو النفخ في الأعمدة الهوائية أو اهتزاز الأوتار وغيرها من ما له صلة بصدور الصوت ، وحيث أن العلم من خصائص البشر فبالتدريج وصلوا إلى حقائق علمية فرضت نفسها لتدفع الإنسان أن يعتبر الموسيقى لغة من لغات التعبير البشري مثلها مثل الكلام والتعبير بالألفاظ اللغوية وتطورت أدوات الإنسان ليعبر بصوته تارة وبآلاته الموسيقية وبالجمع بينها مما دفعه لتقنين كل شيء يفعله حتى تعلم فن التدوين بعد أن صاغ الموسيقى بمفردات كثيرة كمفردات اللغة وبدأ يضع مناهج لتعليم هذه اللغة ومفرداتها وبدأت الأمور واضحة شيئاً فشيئاً لتحدد ملامح هذا الفن الجميل حتى يكون الإبداع منطلقاً من خصائص علمية تـنفرد بها الموسيقى عن غيرها من الفنون .
ko2 غير متصل تقرير عن مشاركة مخالفة الرد مع إقتباس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق