الأربعاء، 8 يوليو 2009

نعم لوقف جرائم التعذيب والساديه

الاتحاد الحيفاوية 26/6/2009

في السادس والعشرين من شهر حزيران، أي اليوم الجمعة، يصادف اليوم العالمي للتضامن مع ضحايا التعذيب في مختلف بلدان انظمة القهر القومي والسياسي والفكري. ففي هذا اليوم، وبهذه المناسبة، تجري نشاطات متعددة تنظمها القوى التقدمية والكفاحية والاحرار في كل بلد من بلدان العالم، وتقدم التقارير والمعطيات عن جرائم التعذيب السادي التي يمارسها اعداء ومغتصبو حق الشعوب بالحرية والسيادة الوطنية، اعداء حرية الرأي والتعبير وحقوق الانسان ضد المناضلين عن كرامة شعوبهم ومصالح شعوبهم وبلدانهم الحقيقية. وفي ظل الاحتلال، كل احتلال اجنبي لاوطان الشعوب الاخرى واغتصاب ومصادرة سيادتها الوطنية، فان الشعوب المغلوبة على امرها والرازحة تحت نير الغزاة تعاني من العذاب والتعذيب الهمجي الذي يمارسه همج البشر من المحتلين المجرمين. وشعبنا العربي الفلسطيني الرازح تحت نير الاحتلال الاستيطاني الاسرائيلي في المناطق الفلسطينية المحتلة في الضفة والقطاع والقدس الشرقية يعاني من تعذيب وحشي مزدوج، فمن ناحية يعاني العذاب من العقوبات الجماعية التي يمارسها المحتل واذرعه القمعية وقطعان مستوطنيه من مجازر وقصف وهدم وحصار تجويعي ومصادرة حق هذا الشعب واطفاله بالامن والاستقرار وراحة البال. ومن الناحية الثانية يقبع في غياهب السجون الاسرائيلية اكثر من احد عشر الفا من اسرى الحرية الفلسطينيين من مقاومي الاحتلال، من الرجال والنساء والشباب والاطفال. وما يتسرب ويرشح من معطيات وتقارير فانها تكشف عن التعذيب السادي والوحشي الذي يمارسه الجيش الاسرائيلي وجهاز الشاباك وغيره من اجهزة المخابرات ضد اسرى الحرية الفلسطينيين. وقد كشف النائب الجبهوي د. عفو اغبارية في نقاشه في الكنيست، ونشر امس في "الاتحاد" المعطيات الصارخة عن وسائل التعذيب السادية التي يواجهها الاسرى السياسيون على ايدي اذرع القهر الاحتلالي.

وجرائم التعذيب الوحشي السادي التي مارسها ويمارسها المحتل الانجلو-امريكي ضد ابناء الشعب العراقي في معتقلات الارهاب الاحتلالي، جرائم تعذيب تدوس على انسانية الانسان وعلى الاخلاق الانسانية. فجرائم التعذيب في سجن "ابو غريب" وصمة عار ابدية في جبين الامبريالية الامريكية واحتلالها الغاشم للعراق، جريمة حرب بحق الانسانية وبحق الشعب العراقي.

لا يمكن ابدا غض الطرف عن اقبية التعذيب في الكثير من البلدان العربية، فالانظمة العربية في الكثير من البلدان العربية تحرم شعوبها من الحقوق الانسانية الدمقراطية، من الحق الدمقراطي الاولي للمواطن، الحق في حرية التعبير عن الرأي، حرية التعددية السياسية والتظاهر وتبني موقف آخر ورأي آخر لا ينسجم ولا يتطابق مع موقف ورأي السلطات الحاكمة. فالاحرار من المناضلين دفاعا عن الحقوق الدمقراطية وحرية التعبير ومن اجل العدالة الاجتماعية وضد الانظمة الدكتاتورية والرجعية العميلة للامبريالية، هؤلاء الاحرار يواجه قسم منهم التعذيب السادي في الاقبية المظلمة من سجون السلطات، وقسم آخر مطارد وملاحق ومحاصر وحتى مهجر قسرا للافلات من شبح الاغتيال الذي يطارده.

اننا في يوم التضامن العالمي مع ضحايا التعذيب نضم صوتنا الى جانب اصوات جميع المناضلين والاحرار في كل مكان مطالبين بوقف ممارسات التعذيب واطلاق سراح اسرى الحرية وزوال الاحتلالات الاجرامية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق