الأحد، 12 أبريل 2009

ايناس الدغيدى اما م المحكمه

- الباحثات عن الحرية أمام المحكمة لنظر وقف عرضه..

- المحام الذي اقام الدعوي يتهم الفيلم بانه يدعو للانحلال الخلقي..

- ايناس حولت مشاكل المرأة العربية الى جنس فقط والحرية الى حب وفراش .

- الدغيدى أضاعت فرصا لعرض مشاكل المرأة العربية ..

أقام أحد المحامين دعوى مستعجلة أمام القضاء الإداري يطالب فيها بوقف عرض فيلم المخرجة إيناس الدغيدي «الباحثات عن الحرية» ورفعه من دور العرض السينمائي واتهم المحامي الفيلم بأنه يخالف العادات والتقاليد المصرية ويتضمن مشاهد العري والإباحية التي تدعو للانحلال الخلقي.
ينظر القضاء الاداري قضية الفيلم يوم الثلاثاء 5 ابريل المقبل
وقال المحامي في الدعوي انه يتهم الرقابة علي المصنفات الفنية بمخالفة القوانين والتخلي عن مسئولياتها حيث لم توجه العناية الكافية عند الموافقة علي عرض الفيلم ولم تعلن انه للكبار فقط ويمتنع علي الصغار مشاهدته مما يعرضهم للمفاسد ويشجع الشباب علي تغيير سلوكهم والتأثير علي اخلاقهم وتربيتهم.
واتهم المحامي ايضا غرفة صناعة السينما التي رخصت بانتاج الفيلم بانها ساعدت علي تقديمه للمجتمع بالرغم من خلوه من اي معني هادف أو مضمون جدي وان القائمين علي صناعته هدفوا من ورائه الي احداث تغيير في عادات المجتمع الفاضل وتقاليده التي تربي عليها افراده وتمسكوا بها خلال قرون طويلة.
وطالب صاحب دعوي الحسبة مخرجة الفيلم ايناس الدغيدي ومنتجته تحمل المصاريف والاتعاب التي تكبدها من اجل مشاهدة الفيلم مع ابنائه الصغار وباقي افراد اسرته في عيد الاضحي دون ان يعلم بمضمونه السييء
وقال انها حشرت فيه العديد من مناظر الاغتصاب والافعال الاخري المشينة والمشاهد الجنسية الساخنة الي جانب التحريض المستمر علي الفجور وان تحيا النساء مع الرجال دون زواج. وملأت اسماع الحضور بعبارات تخدش الحياء وتؤذي المشاعر ولا تجوز ان تقدمها السينما المصرية.
واضاف ان كل ذلك ادى لان يصاب افراد اسرته وأولاده علي الخصوص بضرر بالغ. ولذلك فهو يلجأ للقضاء بوصفه احد افراد المجتمع المصري المسلم ليحفظ عليه دينه وينصف ابناءه فلا يسمح بأحكامه بما يتعارض مع قيمه وتقاليده
الفيلم حائز علي جائزة افضل فيلم في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي الاخير .وهو مقتبس عن رواية للكاتبة العربية هدي الزيني عنوانها "غابة من الشوك" والسيناريو والحوار لرفيق الصبان وتلعب بطولته داليا البحيري وهشام سليم وأحمد عز واللبنانية نيكول بردويل، والمغربية سناء موزيان، ومن إخراج إيناس الدغيدي
يحكى الفيلم قصة ثلاث شابات عربيات، مررن داخل أوطانهن بمشاكل عائلية وإنسانية ونفسية، جعلتهن يهربن للخارج، وتحديدا إلي فرنسا، ليبدأن حياة جديدة دون قيود، فهناك المصرية (داليا البحيري) فنانة تشكيلية حصلت علي منحة دراسية بفرنسا، لكنها فوجئت بموقف الزوج الذي يرفض سفرها، ويخيرها ما بين البعثة أو الطلاق،
فتختار بملء إرادتها وبقناعة ترك الزوج وطفلها الذي لم يتجاوز 6 سنوات؛ تقيم علاقة عاطفية لم تخل من الجنس مع شاب مصري يعيش بفرنسا والثانية لبنانية (نيكول بردويل) صحفية بإحدي الجرائد العربية، تعرضت للاغتصاب أثناء الحرب اللبنانية، وتم خطف خطيبها، وهي شخصية مركبة تميل إلي العنف وتقوم باصطياد الرجال من الشارع لتمارس معهم الجنس بطريقة عدوانية ومرضية،
تتعرض لمضايقات لاجئ سياسي ذي نفوذ يحاول إقامة علاقة جنسية معها
والثالثة مغربية (سناء موزيان) التي هربت من بلدها إلي باريس بعد المعاملة السيئة التي تعرضت لها من عائلتها، لتعمل في أحد المحلات، وتقيم علاقة جنسية مع صاحب المحل الذي تعمل به نظير توفير سكن وعمل لها . إلا أن الحال لم يستمر كثيرا وسرعان ما ينتبهن إلي الهاوية التي يتساقطن بها، فترجع المصرية إلي بلدها مطالبة زوجها بحضانة طفلها، بعد تلقينه درسا في الأدب،
وتتخلص اللبنانية من ملاحقة اللاجئ السياسي بقتله داخل قصره، وترجع إلي وطنها أيضا لتفاجأ بحبيبها المختطف، وتترك المغربية عشيقها وتتجه إلي الغناء بعد تعرضها لمحاولة اغتصاب من صاحب ملهي ليلي، وتحاول إقامة علاقة سوية مع شاب فرنسي له جذور عربية

وقد انطلقت ردود الافعال المتباينة ضد الفيلم وجميع المشاركين فى العمل ، ومنذ عرض الفيلم وبطلاته الثلاث المصرية داليا البحيرى واللبنانية نيكول بردويل والمغربية سناء موزيان محاصرات ايضا بعلامات استفهام
تجيب الممثلة المغربية سناء موزيان عن هذه التساؤلات بأنها كانت تخشى التعامل مع ايناس بسبب الادوار الساخنة والجرأة فى الاعمال ، ولكن عندما قرأت الدور والسيناريو واعجبت جدا بدورى فى الفيلم ، ولم اجد مشاهد اثارة او اغراء وجميعها موظفة دراميا فى الفيلم وليست متكلفة من قبل المخرجة صحيح هناك مشاهد اغراء ولكن لها دورها اما عن جرأة ايناس فهى تنحصر فى فكرها فقط وليس فى المشاهد الساخنة .
بينما تقول الممثلة المصرية داليا البحيري
لم أفكر أبدا في التراجع عن المشاركة في فيلم الباحثات عن الحرية رغم الجدل الكبير الذي أثير حول مخرجته إيناس الدغيدي فبالعكس العمل مع فنانة مثيرة للانتباه أمر مهم ويضيف لي فنيا وهو ما سيظهر بعد سنوات بوضوح ولكنني بصراحة كنت مترقبة لرد فعل الجمهور خاصة بعد عرض الفيلم للمرة الأولي في مهرجان القاهرة السينمائي والحمد لله نال إعجاب النقاد‏.‏


حرية أيناس الدغيدى أمام القضاء :
------------------
لم يكن غريباً او جديداً رفع دعوى قضائية على فيلم تخرجه ايناس الدغيدى التى عرفت بتقديمها افلام تتناول جرح وكسر لقيم اجتماعية ثابتة وراسخه لدى المجتمع تحت مسمى من التحضر والانفتاح
والرؤية الفنية .. كانت اكثر الافلام التى دخلت بسببها الدغيدى المحكمة هو فيلم مذكرات مراهقة بطولة احمد عز وهند صبرى وهو الفيلم الذى اعتذر عنه العديد من النجوم المصريين خوفا على سمعتهم وشعبيتهم واضطرت ايناس الى اسناد البطولة لوجوه جديدة فكانت اول دور تلعبه التونسية هند صبرى و اول دور سينمائى لنجم الاعلانات احمد عز ..
الفيلم تناول حكاية فتاة مراهقة تقع فى حب شاب ثرى وتقيم معه علاقة محرمة ..
وتحاول الدغيدى الدفاع طوال الفيلم عن حق الفتاة فى الحب وانها لم تخطىء عندما اقامت مع الشاب علاقة طالما تحبه حتى ولو بدون زواج
الفيلم به ايضاً العديد من المشاهد الساخنة التى كانت سبباً فى رفع العديد من الدعاوى القضائية علي مخرجته .

مشكلة افلام ايناس الدغيدى ليست المشاهد الساخنة بقدر ماهى الافكار الغريبة التى تحاول بثها فى المجتمع
ومحاولة تمرير الانحلال الجنسى والاخلاقى تحت مسمى الحب ..
فليس من المنطقى والمقبول ان تكون مشكلة الفتيات العربيات فى فيلم الباحثات عن الحرية
كلها فقط مشاكل جنسية وان الحرية التى
كانت تبحث عنها كل منهن هى الانحلال الاخلاقى كيف ذلك ؟؟
كان من الممكن ان تكون هذه مشكلة واحدة منهن فقط لزوم الحبكة الدرامية والاثارة ..
وكان من الواجب البحث فى مشاكل السيدات العربيات الاخرى ..
مثل التمييز فى مجال العمل او ماشابه ذلك ..
لكن ان يكون الفيلم كله حياة خاصة وجنس بالشكل الذى كان عليه ..
فقد اضاعت الدغيدى فرصة كانت جيدة لتناول وعرض مشاكل المرأة العربية بطريقة تتفق ومشاكلها الحقيقية
على ارض الواقع بدلا من حصرها فقط فى مشاكل فراش لاتعانى منه الا نسبةفقط من العربيات

وحل هذه المشكلة لايكون بوقف عرض فيلم او جر مخرجته الى ساحات المحاكم كلما قدمت فيلماً
لكن الحل ان تخرج مخرجة عربية اخرى جريئة تؤمن بمشاكل مجتمعها بكل فئاته
خاصة النساء تقدم فهماً صحيحاً لحياة الفتاة العربية
وتظهر جمالها على الشاشة بدلاً من القبح الذى تصر الدغيدى على الصاقه بها وتقديمه فى كل مرة .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق