حوار: خيري الكمار
حالة من النشاط الفني تعيشها هذه الأيام، فبينما تتابع تصوير مشاهدها في فيلم »الفرح« لاتستطيع منع نفسها من متابعة مصير »شعبان الفارس« الذي يعرض لها حاليا، ويبدو نشاط جومانا مراد مع بداية العام استثنائيا وعابرا للحدود حيث ارتبطت بأكثر من عمل في الدراما السورية اهمها »باب الحارة« و»المملوك الشارد«.
في هذا الحوار تؤكد جومانا انها ممثلة اغراء حسب متطلبات الدور وتقبل أدوار الاثارة المشروطة مشيرة انها تحرص علي تنفيذ تعليمات المخرج حتي في ارتداء بعض الملابس المثيرة.
ما سبب مشاركتك لأحمد آدم في فيلم (شعبان الفارس) خاصة ان تجاربه الأخيرة لم تلق النجاح الجماهيري؟
-وافقت لأن دوري في الفيلم جديد لم اقدم مثله من قبل وكانت عندي رغبة في الاختلاف لأنني اتبع هذه السياسة حتي لايمل مني الجمهور، وبالنسبة للايرادات فقد حقق الفيلم ارباحا كثيرة واقبل عليه المشاهدون وانا لا اري انه تراجع في شباك التذاكر وكل من شاهد العمل اعجب به.
في بعض مشاهد الفيلم ارتديت ملابسك ساخنة وقدمت الاغراء بشكل لم يعتده المشاهد منك، فهل هذه بداية مرحلة جديدة؟
-ملابسي لم تكن بها تحرر بشكل مثير ولم تكن خارجة أو عارية.
وعموما أنا أحب دائما تنفيذ تعليمات المخرج والاستايلست ووجدت انهما اتفقا علي ارتداء الجيب الذي رأي البعض انه مثير لكنه يتناسب مع ظروف الشخصية في هذه المشاهد وتواجدها مع حبيبها الذي سوف تقتله في نفس الوقت ايضا هذه المشاهد كانت مبررة دراميا وعندما رقصت لم ارتد بدلة رقص ولكن فستان عادي.
هل أصبحت جومانا تقبل أي دور في سبيل تحقيق نجومية أكبر؟
-طبعا عندي موانع ولا يمكن ان اغازل المنتجين علي حسابي كفنانة فالدور اذا احتوي علي بعض المشاهد المبررة دراميا ولاتجرح ذوق المشاهد يمكن ان اقدمها فمثلا معظم احداث فيلم »شعبان الفارس« صورتها ببنطلون جينز ولكن انا بالفعل احببت هذه التجربة لانني كنت ارغب في تقديم كوميديا الي حد ما وتحقق هدفي.
قيل ان جومانا مراد قدمت فيلم »شعبان الفارس« مجاملة لأحمد السبكي علي اعتبار انك شاركت في بطولة الفيلمين الأخيرين له »كباريه« »الفرح«.. ما رأيك؟
-انا سعيدة جدا وفخورة في نفس الوقت للمشاركة في عمل سينمائي مع احمد ادم لانه ممثل جيد وبالنسبة لاحمد السبكي فهو مثل اخي وتربطني به صداقة قوية وحتي لو عملت بعيدا عنه في عمل سينمائي اخر سوف احرص علي استشارته واحب ان اشير الي انني لم اوقع عقد احتكار مع السبكي ولست بطلة لكل افلامه.
احتوي العمل علي افيهات مكررة في أفلام سابقة لدرجة.. انها محفوظة من الجمهور؟ وهو مالم يكن في صالح الفيلم.
هذه الافيهات لم تأت علي لساني وكل ما يخصني هو دوري وقدمته بأفضل صورة.
تصورين حاليا فيلم »الفرح« بشكل جديد يختلف عن شكلك في شعبان.. ما حكاية اللوك الجديد؟
-صدقني انا ارغب في ان اثبت نفسي في السينما مثل التليفزيون الذي استطعت من خلاله ان انوع حيث قدمت البنت الصعيدية والارستقراطية والفقيرة وعندما قدمت فيلم »كباريه« فوجيء الجميع بهذا الدور من جومانا، وفي »شعبان الفارس« كان الاختلاف مقصودا ايضا ومن بعد ذلك »الفرح« الذي اصوره حاليا وعموما انا لا احب ان اضع نفسي في قالب محدد، واطرح نفسي بطريقة جديدة فانا محظوظة لانني اصبحت اخرج طاقات تمثيلية كامنة بداخلي وعندما كنت اصور مشاهدي الخارجية في فيلم »الفرح« بهذه الملابس التي تراني بها الان كان الجمهور الذي شاهد تصوير المشاهد الخارجية ينظر لي ويحاول ان يتعرف علي وجهي بسبب التغيير الذي حدث عليٌ وهذا الأمر اسعدني وسيظل تمردي مستمرا في السينما ولايفرق علي الشكل العام وكل ما يشغل تفكيري شيء واحد عند اختيار الدور وهل انا مقنعة ام لا بالنسبة للمشاهد وعندما يتحقق ذلك تنتابني حالة من السعادة خاصة انني ممثلة في الأساس وليس لي مهمة اخري ولم ادخل التمثيل صدفة.
البعض يري ان فيلم »الفرح« يعتبر جزءا ثانيا من »كباريه« وبالتالي فلن يضيف لابطاله اي شيء؟
-فيلم »الفرح« ليس له علاقة بفيلم »كباريه« ووجه الشبه بينهما ان الاول كانت احداثه تدور في ٤٢ ساعة وهذا يوم ثاني اسمه »الفرح« لكن الظروف مختلفة وحتي الممثلين الذين شاركوا في العملين يقدمون شخصيات مختلفة لاتعتبر امتدادا لما قدموه في كباريه ومعنا شخصيات جديدة تقدمها روجينا وياسر جلال وكريمة مختار وسوسن بدر.
ما طبيعة الشخصية التي تقدمينها في فيلم »فرح«؟
-جميلة بنت فقيرة وظروفها صعبة وتتعرض لمواقف عديدة وهي العروسة في الفرح وتدور حولها أحداث الفيلم وكل الشخصيات في هذا العمل مهمة وجذابة واتمني ان يحدث لي نقلة فنية مع الفرح.
هل اصبحت السينما تسيطر علي اهتماماتك الفنية وترغبين من خلالها تحقيق ذاتك؟
-لدي ارتباطات سينمائية كثيرة ولذلك انا ممتنعة عن تقديم الفيديو من عامين في مصر واقدمه في سوريا ولو عرض علي عمل ضخم يستحق ان اضحي بالسينما من اجله فلن اتراجع اما غير ذلك فهو مرفوض.
قدمت أعمالا من انتاجك في سوريا فلماذا لاتقدمين علي الانتاج في السينما المصرية؟
-في هذا التوقيت لايمكن ذلك لانني مازلت ادرس السوق السينمائي المصري والانتاج في القاهرة يحتاج لتفرغ وانا غير مستعدة لذلك لانني متعاقدة علي اعمال كثيرة.
بعد تقديمك لعدد كبير من الأعمال الفنية في مصر كيف ترين موقعك وسط الممثلات العرب؟
-أنا أري نفسي في منطقة مختلفة لكني احب هند صبري ونور جدا واري انهما اثبتا نفسهما بجدارة في مصر واستمتع وانا اشاهدهما.
لكن لاينبغي ان تعقد مقارنة بين الممثلات المحترفات وبين المطربات اللاتي اقتحمن مجال التمثيل مؤخرا، لان المطربة تمتلك مقومات اخري تختلف عن الممثلة.
لايمكن التعميم فهناك مطربات نجحن واخريات تجاربهن لم تحقق شيئا يذكر.
نعود الي الدراما، ذكرت انك تشاركين في اكثر من عمل سوري، ما الذي تم بشأنها؟
-عندي مسلسل ضخم جدا اسمه »شيكولا« ومسلسل آخر ضخم جدا ايضا اسمه »المملوك الشارد« وهو انتاج مصري سوري ومرشح لبطولته احمد السقا.
يري البعض ان غياب عباس النوري عن مسلسل »باب الحارة« افقده بريقه الذي عرف عنه فلماذا الاصرار علي المشاركة فيه؟
-عباس النوري نجم كبير والمسلسل له جماهيرية ضخمة في سوريا لكن بطل المسلسل الحقيقي هو مخرجه بسام الملا.
موافقة السقا هل ستكون شرطا اساسيا لقبولك العمل في مسلسل »المملوك الشارد« ام انك قبلت الدور حتي لو لم يقدمه أي ممثل آخر؟
-هذا أمر سابق لأوانه لكن اتمني ان يقدم احمد السقا هذا العمل لانه نجم متميز واجسد في العمل شخصية اميرة تحدث بينها وبين المملوك الشارد العديد من القصص المثيرة والمشوقة.
بعض الممثلات العرب يواجهن ازمات للحصول علي تصريح من نقابة الممثلين لتقديم أعمال فنية فهل انت خارج هذه الدائرة خاصة انك قدمت اكثر من عمل العام الماضي؟
-اؤيد اشرف زكي نقيب الممثلين في قراره لان هدفه الرئيسي هو حماية هذه المهنة من الدخلاء الذين ليس لهم اي علاقة بالتمثيل وهذا حقه ودوره في النقابة.
وهذا القرار لايطبق علي الفنانين الذين حققوا نجومية في بلادهم وانا نجمة اولي ونقابية في سوريا ومنتجة ومتواجدة في مصر منذ ست سنوات ولايمكن معاملتي مثل باقي الممثلات والنقيب يتعامل معي بطريقة حضارية كلها احترام ورعاية وانا الجأ اليه عندما تحدث لي اي ازمة.
مع بداية العام.. ما احلامك التي تتمنين تحقيقها؟
-احلامي لاتنتهي واشعر انني طماعة جدا فنيا فعندما اجلس مع نفسي افكر في الفن بشكل غير عادي وعلي المستوي الشخصي اتمني ان اصبح اما وان انجب طفلا لانني انتظره بفارغ الصبر فالامومة حلم جميل. | |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق