الثلاثاء، 16 يونيو 2009

نعم يمكن أن تتغير في لحظة

• هل جذبك العنوان حتى تتوقف هنا.. إنه ليس خبرا صحفياً..
نعم يمكن أن تتغير في لحظة.. لقد تحدثت إلى عشرات الناس عن أجمل حقيقة تعلمتها في حياتي..
إنها القاعدة الذهبية.. هل تريد أن تتغير..
غيّر طريقتك في رؤية الأشياء من حولك وستتغير حياتك في الحال..
أنظر إلى الأمور بشكل مختلف.. وستكتشف عالماً غير الذي تعيشه فيه الآن..


• أعطني لحظات من وقتك وتأمل معي هذه المقارنات ..
لكي أثبت لك أن ما يحدد مشاعرنا وسعادتنا ليس الواقع الذي نعيشه,
بل طريقتنا في النظر إلى هذا الواقع..


• هل هناك فرق بين من ينظر إلى المستقبل على أنه (الفرصة القادمة)
التي لابد أن يستعد لاستغلالها..
وبين من ينظر إليه على أنه تراكم للمزيد من المشكلات التي لن يكون لها حل..!!


• هل هناك فرق بين من ينظر إلى أطفاله على أنهم نتيجة طبيعية للزواج,
وواجب يفرضه المجتمع و(البرستيج).
وبين من ينظر إليهم على أنهم (المفاجأة التي يخبئها للعالم!)..
أكرر (المفاجأة التي يخبئها للعالم بأسره!!).
هل تعتقد أن كلا الأبوين سيشعران وسيتصرفان بشكل متشابه.


• هل هناك فرق بين من ينظر إلى عمله على أنه
(هدية).. (فرصة).. (مغامرة).. (متعة).. (عبادة)
ألم تثر هذه الكلمات انطباعا مختلفاً عن ما تم زراعته في عقولنا ومشاعرنا عبر السنين..
حيث ننظر إلى أعمالنا على أنها (وظيفة), (لقمة العيش الصعبة), (تعب), (عناء), (هلاك).


• هل تتخيل عزيزي القارئ أن أديسون قال لنفسه يوما:
(متى سينتهي دوام اليوم؟
جيد أن المدير لم يحضر, وأستطيع التوقيع مبكرا!,
سآخذ إجازة مرضية فأنا أشكو من قليل من الصداع )..!!


• هل هناك فرق بين من ينظر إلى الدنيا على أنها المكان الأروع لكي يعيش حياة لها معنى,
يعيش لحظاته كل يوم ليقوم بالأشياء التي يحبها,
والتي تترك أروع الأثر في نفسه والناس من حوله..
حياة تسعى إلى غاية, ويشعر بالرضا لأنه يضيف إلى حياته وحياة من حوله كل يوم شيئاً جديداً..
هل تقارنه بمن ينظر إلى الدنيا على أنها (ديزني لاند)
فتراه يركض في الحياة لينهم من متعها أكثر.. يركض ويركض ولا يشبع..
(ما زال هناك البلد الفلاني لم أزره بعد..
لا أستطيع أن اركب السيارة الفلانية بعد..
آه لو عندي المزيد من المال لامتلكت بيتاً مثل هذا البيت..)
وهكذا عشرات الأماني التي لا تنتهي.. يأكل أكثر ليجوع أكثر..!!


• مهلاً لحظة.. القضية ليست نظرات وتخيلات.
فتغيير نظرتك إلى العالم من حولك سيغير أسلوب تعاملك مع الأشياء..
ففي قضية الأطفال التي ذكرتها سابقاً..
هل تعتقد أن الأم التي تعلق على أبنائها الآمال العريضة (ستهديهم!) إلى (الشغالة) للعناية بهم..
أم أنها ستستيقظ كل صباح لتبحث عن الجديد في سبيل تنمية عقولهم
وتأصيل القيم الجميلة في نفوسهم..
ومثل ذلك أيضاً ينطبق على العمل والتعامل مع المستقبل وغيره.


• ختاماً: تذكر مرة ثانية القاعدة الذهبية..
غيّر نظرتك إلى الأشياء من حولك تتغيّر حياتك..
هذه قوة هائلة أصبحت بين يديك الآن فانطلق لتعيش حياة أجمل...
__________________

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق